أكد خبير في شؤون الطاقة أن إنشاء أي خط أنابيب دون إشراك إيران فيه سيلحق الضرر بها وبمصالحها الوطنية والأمنية.
plusresetminus
هل يمكن لإيران المشاركة في مشروع خط أنابيب الأذربيجاني؟
موقع نفت آرا التحليلي الإخباري- أكد خبير في شؤون الطاقة أن أي خط أنابيب يتم إنشاؤه دون إشراك إيران فيه سيلحق الضرر بها وبمصالحها الوطنية والأمنية، وقال إنه في حال تم استبعاد طهران من خطوط أنابيب تصدير الغاز ذات العقود طويلة الأجل، فلن نتمكن من المشاركة مرة أخرى كون المشروع سينتهي ولن يقبل الزبائن شريكاً جديداً.
وتحدث مير قاسم مؤمني، في مقابلة مع وكالة إيلنا، حول مشروع خط أنابيب تصدير الغاز بين أذربيجان وناختشيفان بالتعاون مع تركيا وتأثيراته على مشاريع تصدير الغاز الإيراني: يعد خط أنابيب الطاقة الذي يشمل المنتجات النفطية والغاز والترانزيت البري والسكك الحديدية مشروعاً سعت تركيا جاهدة لتنفيذه طوال العقد الماضي، إلى أن اعترضت مسار هذه المساعي أزمة قره باغ والتي لم يتضح إلى الآن كيف ستغدو الأوضاع فيها في الأيام المقبلة.
وأضاف: في عام 2020، تمكن الأذربيجانيون من تحرير أجزاء كبيرة من قره باغ، وقاموا مؤخراً بضم المنطقة بالكامل إلى أراضي أذربيجان بعد اتفاق أبرموه مع سكان قره باغ، وبهذا تضع باكو الأراضي المحررة تحت سيادتها مرة أخرى لتمهد عملياً لخطوتها الكبيرة المقبلة في مشروع الطاقة.
وذكر الخبير الإيراني: تتبع هذه الدول مشروعاً يسمى “ترانس قزوين”، والذي يمكنه ربط موارد الطاقة في آسيا الوسطى، أي من تركمانستان وكازاخستان بخط أنابيب أذربيجان من حوض قزوين، وعبر أراضي زنغزور وأرمينيا وناختشيفان وصولاً إلى تركيا ومن ثم إلى دول العالم الأخرى.
وأكد قاسم مؤمني أن هذا المشروع يساهم بشكل كبير في تنمية عجلة الاقتصاد التركي، لا سيما وأن هذه الدولة تنوي لعب دور هام في مجال الطاقة العالمي في العقود الغازية التي أبرمتها مسبقاً مع إيران وروسيا وأذربيجان، وشجع هذا الأمر الأذربيجانيين على تثبيت حضورهم في قره باغ والهيمنة عليها، وإعطاء الأولوية لممر زنغزور والقتال بشراسة من أجله.
ويرى الخبير في شؤون الطاقة أنه نظراً للحالة الحرجة التي تعاني منها أرمينيا، فإنه من المحتمل أن تصل الأطراف الأربعة روسيا وأرمينيا وأذربيجان وتركيا إلى اتفاق يقضي بفتح مسار زنغزور لمرور خط الأنابيب الأذربيجاني عبر أرمينيا، وذلك لأنه لا أرمينيا لديها القدرة على القتال، ولا أذربيجان وتركيا تنويان بدء حرب جديدة في ظروف حساسة كهذه، لا سيما وأن إيران ستكون خصماً في هذه الحرب بعد أن أكدت مراراً وتكراراً على أهمية الحدود الإقليمية واعتبرتها خطاً أحمر لها.
وكشف أنه لو تم تنفيذ هذا الخط فسوف يتم استبعادنا من العديد من معابر الترانزيت الدولية، وإذا لم تشارك إيران في هذا المشروع فإنها على موعد من العديد من الخسائر والأضرار على مصالحها الوطنية والأمنية، لكن لو حضرت كشريك خامس وتمسكت بحقوقها في هذا الممر، فسيعود ذلك عليها بالكثير من الفائدة، إلا أن هذا الأمر يبدو بعيد المنال، فالشركات الإسرائيلية الشريكة في هذا الخط ستلعب دوراً في الحؤول دون ذلك.
وشدد الخبير الإيراني على تعزيز دور أرمينيا وإبرام اتفاقيات اقتصادية ثنائية مها والسعي لإنشاء خط أنانيب يمر عبر زنغزور بالتعاون مع سلطات هذا البلد ثم تأجيره للجانب التركي، و”نعلن أن هذا الجزء خارج عن سلطة الوفد الرباعي روسيا وأرمينيا وأذربيجان وتركيا”.
وأكد قاسم مؤمني أن غاز أذربيجان وتركمانستان لا يشكل منافساً لإيران، فالأخيرة تعد ثاني مالك لموارد الغاز في العالم وهي منافس قوي جداً لتركمانستان، ناهيك عن أن أذربيجان لا تتمتع سوى بقدرة إنتاجية ضئيلة للغاية، وترکیا غیر قادرة على استبعاد إيران من لائحة واردات الغاز، لأنها تملك قدرة عالية على تصدير الكثير من كميات الطاقة بغض النظر عن الواردات التي تتلقاها.
وأشار الخبير في شؤون الطاقة إلى قضية أسعار الطاقة واصفاً إياها بالهامة للغاية، وقال: قد يتمكن بائعو الغاز في روسيا وتركمانستان وقراغستان وأذربيجان في حوض قزوين من التأثير على سعر الغاز الإيراني ولعب دور حيوي في تطورات منطقة القوقاز، خاصةً في ظل الحرب على أوكرانيا والضغوط التي تتعرض لها روسيا حالياً.
انتهي/.
https://naftara.ir/vdcaw6n6.49n6i1kzk4.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني