تحدّثت وكالة "بلومبرغ" الأميركية عن محاولة واشنطن لتشديد الخناق على النفط الإيراني على خلفية التطورات في منطقة الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أنّ هذه الخطوة تحمل مخاطر ستنعكس على الاقتصاد العالمي الراكد، وعلى المنافسة الانتخابية التي تحتدم أيضاً.
plusresetminus
"بلومبرغ": بتشديدها العقوبات على نفط طهران.. واشنطن تخاطر بتعطيل الأسواق العالمية
موقع نفت آرا التحليلي الإخباري- وقالت الوكالة إنّ البيت الأبيض "يسعى لتشديد تطبيق العقوبات الحالية مع تفاقم الأزمة الإقليمية، على الرغم من أنّه يدرك أنّ الأخطاء قد تؤدي إلى تعطيل أسواق النفط العالمية".
وأضافت أنّ "مجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، حثّوا الرئيس جو بايدن على اتخاذ إجراءات صارمة باستخدام العقوبات الحالية على السفن والموانئ والمصافي التي تتعامل مع النفط الإيراني".
لكن مثل هذا الإجراء الصارم "يهدد برفع الأسعار والإضرار بالمستهلكين وبتكلفة أعلى على الاقتصاد العالمي الراكد"، مشيرةً إلى أنّ ذلك يمثل "مشكلة سياسية لبايدن في منافسته مع ترامب قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل".
في هذا السياق، قال علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، إنّ "الإدارة لديها رغبة في تشديد تطبيق العقوبات على إيران"، لكنّها "لا تملك بالضرورة الوسائل بسبب القيود السياسية والجيوسياسية". 
وعقّبت الوكالة بالقول إنّ "هناك تحديات تواجه هذه الخطوة، منها إقناع المنتجين الرئيسيين الآخرين، وخاصةً المملكة العربية السعودية، بمنع أسعار النفط من الارتفاع".
وذكّرت بأنّ الرياض رفضت نداء بايدن لمزيد من النفط في عام 2022، وقادت مؤخراً تخفيضات إنتاج "أوبك"، كما أنّ الصين، المشتري الرئيسي للنفط الإيراني، ليس لديها حافز كبير لمساعدة واشنطن، نظراً إلى أنّها أكبر مستورد للنفط في العالم، ومنافس استراتيجي كبير.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أنّ الصادرات الإيرانية النفطية ارتفعت بشكل مطرد مع تحول تركيز واشنطن إلى خنق عائدات الطاقة الروسية، على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وبلغ متوسط ​​صادرات إيران من النفط الخام والمكثفات، وهو شكل خفيف من النفط المنتج مع الغاز الطبيعي، نحو 1.4 مليون برميل يومياً في العام الماضي، وفقاً لبيانات من موقع "TankerTrackers.com Inc". وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنّ الصادرات ستتجاوز 2.5 مليون برميل يومياً من دون تطبيق العقوبات الحالية.
غير أنّ سعي واشنطن لتشديد العقوبات على النفط الإيراني يأتي في وقتٍ من المتوقّع أن تشهد أسعار النفط ارتفاعاً بعد القصف الأميركي المتكرر في اليمن على خلفية تركّز الثروات النفطية في المنطقة، وارتفاع احتمالات التوتر وتفاقم التصعيد، بحسب تقارير صحافية.
كما تُعرّض العمليات التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية في البحر الأحمر، الملاحة البحرية لخطر كبير، وتمنع الكثير من شركات الشحن تحويل مسارها، في حين أعلنت القوات المسلحة اليمنية، كما الخارجية اليمنية مراراً، أن كل سفينة غير مملوكة لـ"إسرائيل"، وغير متوجهة للموانئ المحتلة في فلسطين، لن تتعرض لأي مضايقات في البحرين الأحمر وبحر العرب.
انتهي/.
https://naftara.ir/vdcg339q.ak9wy4r,ra.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني